عثر عالم البيولوجيا الفلكية تيري كي من جامعة ليدز البريطانية على شظايا نيزك تتضمن العناصر الأولية لمادة كيميائية اساسية تمكِّن الخلايا من اقتناص الطاقة الموجودة في محيطها.
ويعتقد كي ان انقاض نيازك ضربت الكرة الأرضية قبل مليارات السنين ربما اتحدت مع ماء حامضي بدرجة طفيفة على سطح الكوكب لانتاج المركب الكيميائي الضروري للحياة.
وكان من شأن هذا ان يسمح بنشوء أول اشكال الحياة الخلوية واستخدام الطاقة من محيطها.
ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن كي ان هناك أدلة علمية قوية على وجود مركبات كيميائية ضرورية للحياة في اجسام تطوف بين الكواكب مثل النيازك.
واكتشف كي وفريقه من العلماء ان مركبات فوسفاتية تتكون لدى تحليل نيازك ذات قاعدة من فلز الحديد في ماء حامضي بدرجة خفيفة.
وبعد تسخين المركبات الفوسفاتية تتحول الى بيروفوسفات يعتقد الدكتور كي انها المقدمة لتكوين مركب اندينوسين ترايفوسفات، وهو جزئ ضروري لعملية التنفس في اشكال الحياة الخلوية.
ويتيح هذا الجزئ لكل الخلايا الحية ان تحول الطاقة الكيميائية المخزونة في السكر بحيث يمكن استخدامها لتشغيل العمليات التي تجري في الخلية.
وأوضح كي ان التفاعلية الشديدة للبيروفوسفات تشير الى انها ساعدت على اطلاق تفاعلات كيميائية في برك الماء الحامضي التي كانت تحيط بالبراكين، وان استخدام الماء الحامضي والحرارة لتحليل النيازك يحاكي الظروف التي كانت موجودة على سطح الكرة الأرضية قبل مليارات السنين.
ونأى الدكتور كي بنفسه عن اعلان العالم في وكالة الفضاء الاميركية ريتشارد هوفر بأنه اكتشف احفوريات مجهرية فضائية في مجموعة من النيازك ثلاث مرات خلال السنوات الأربع عشرة الماضية.
وقال كي ان فريقه لا يحاول ان يثبت وجود أشكال من الحياة في الفضاء الخارجي بل يركز على اصل العمليات الكيميائية التي جرت على كوكب الأرض ولماذا تطورت الى اشكال الحياة بالطريقة التي نشأت بها.
واضاف انه لا يعتقد ان الحياة نشأت بصورة مستقلة بل هناك احتمال كبير بأن مواد من خارج كوكبنا وفرت اللبنات الأولى لبناء الحياة على الأرض.
وسيقدم كي نتائج بحثه الى مهرجات العلم البريطاني في 14 ايلول في اطار فعالية عنوانها:" البيولوجيا الفلكية: الحياة في عوالم أخرى".